هذه الساسة الماكرة بعد احتلاله مصر، حتى أنه لبس الزي المصري وأعلن إسلامه، واحتفل بعيد المولد النبوي ! ثم استعملت بريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا أساليب مشابهة، مدعية أنها جاءت لتحرير شعوب المسلمين، وما زالت تستعملها، من أجل استمرار سيطرتها على بلاد المسلمين وتدخلها في شؤونهم. ومن الملاحظ أن هذه الصفات الست التي ذكرها الحديث الشريف تنطبق بدقة على جيل الحكام الذين مهدوا لسيطرة الغربيين والشرقيين، كما تنطبق على حكام اليوم الذين يمهدون لاستمرار هذه السيطرة. والصفات هي: 1 - خنق حرية التعبير عن الرأي والقتل على الكلمة " إذا تكلموا قتلوهم " 2 - " وإن سكنوا استباحوهم " لان سياستهم قائمة على استباحة المسلمين حتى لو سكتوا عنهم. 3 - " ليستأثرن بفيئهم " والاستثئار بثروات البلاد من أصول سياسة حكامنا، حتى كأنها ملك موروث لهم ولا سرهم، وللمنافقين المقربين منهم. 4 - " وليطأن حرماتهم " وهو يشمل اعتداءهم على حرمة الدماء والكرامات والحريات وحرمة الاموال والاعراض. 5 - " وليسفكن دماءهم " ويشمل ذلك دماء الذين يتكلمون ضدهم ويقولون ربنا الله، وغيرهم. 6 - وليملان قلوبهم دغلا ورعبا " لعل معنى الدغل هنا الحقد على الحاكم الجائر، أو أن الظلم والجور يربي المسلمين على دغل نفوسهم على بعضهم.
--- [ 39 ]
পৃষ্ঠা ৩৮