حمرا عيونهمو من المصطار
خلوا المكارم لستمو من أهلها
وخذوا مساحيكم بني النجار
إن الفوارس يعرفون ظهوركم
أولاد كل مقبح أكار
ذهبت قريش بالمكارم كلها
واللؤم تحت عمائم الأنصار
فبلغ ذلك النعمان بن بشير، فدخل على معاوية فحسر عمامته عن رأسه وقال: يا أمير المؤمنين، أترى لؤما؟ قال: لا، بل أرى كرما وخيرا، فماذا؟ قال: زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائم الأنصار، قال: أوفعل ذلك؟ قال: نعم، قال: لك لسانه. وكتب فيه أن يؤتي به، فلما أتي به سأل الرسول أن يدخله إلى يزيد أولا، فأدخله عليه، فقال: هذا الذي كنت أخاف، قال: لا تخف شيئا، ودخل على معاوية فقال: علام أرسل إلى هذا الذي يمدحنا ويرمي من وراء حجرتنا؟ قال: هجا الأنصار، قال: ومن زعم ذلك؟ قال: النعمان بن بشير، قال: لا تقبل قوله وهو المدعي لنفسه، ولكن تدعوه بالبينة، وإن أثبت شيئا أخذت له، فدعاه بالبينة فلم يأت بها، فخلاه، فقال الأخطل:
وإني وإن استعرت أم مالك
لراض من السلطان أن يتهددا
অজানা পৃষ্ঠা