100

تبكي وتضحك تارة ويسوءها

ما أنكرت ويسرها ما تعرف

فيسوءها موت الخليفة محرما

ويسرها أن قام هذا يخلف

ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى

شعرا أسرحه وآخر أنتف

هذا حباه الله فضل خلافة

ولذلك جنات النعيم تزخرف

بهذه الأبيات الرقيقة كان أبو دلامة أول من تقدم بتعزية المهدي بوفاة والده المنصور، وتهنئته بارتقاء عرش الخلافة سنة ثمان وخمسين ومائة للهجرة.

وقد كان المهدي - فيما أجمع عليه الرواة - شهما فطنا كريما، شديد البأس في تعقب الملحدين والزنادقة، لا تأخذه في إهلاكهم لومة لائم.

অজানা পৃষ্ঠা