قالت: «مساء الخير، هل من مساعدة يمكنني أن أسديها لكم؟»
قال البك وهو يجلس على أريكة أمام ثلاث مرايا: «نرغب في تفصيل ثوب للآنسة الصغيرة.»
أدركت إلينورا أنها هي المقصودة بالآنسة الصغيرة.
فسعل والدها في منديله قائلا: «حقا يا منصف، لا داعي لذلك.»
قال البك: «ولكنني أعترض، فثمة حاجة ماسة لذلك.» «إنها بحاجة إلى ملابس جديدة بالطبع، ولكنني أعتقد أن هذا المحل خارج حدود إمكانياتنا.»
رفعت مدام بواريه حاجبيها وتخللت شعرها البني الذي وخطه الشيب بأصابع يدها.
فاستمر يعقوب مخاطبا مدام بواريه: «يمكنني أن أؤكد أن منتجاتكم من الدرجة الأولى، ولكنها مجرد فتاة صغيرة، ونحن لا نرغب في إثارة المتاعب لأحد.»
ظل البك جالسا على الأريكة ووضع ساقا على الأخرى، ثم جذب ساعة ذهبية من جيبه وفتحها كي يلقي نظرة على الوقت. «إنني مصر، وحقا ليس في الأمر أي متاعب. إننا محظوظون لأن السيدة داماكان وجدت هذا الثوب، ولكن كل فتاة يجب أن تمتلك على الأقل ثلاثة أثواب جميلة. أليس كذلك أيتها الآنسة كوهين؟»
أخذت إلينورا تعبث بالتموجات في خصر ثوبها. إنه محق، فلا يمكنها أن ترتدي نفس الثوب طوال الوقت الذي ستقضيه في إسطنبول، والنماذج المعروضة في واجهة المحل شديدة الجمال بالفعل. ولكن أكثر من رغبتها في ثوب جديد، كانت إلينورا ترغب بشدة ألا تثير استياء أي شخص، لا والدها ولا البك بالطبع.
اعترضت مدام بواريه أخيرا: «بالطبع، فآنسة بلا ثوب جميل كالبجعة بلا ريش، ولا أعتقد أنها ستكتفي بثوب واحد أو ثوبين . والآن أيتها الآنسة كوهين، يمكنك أن تجلسي كي نختار القماش الذي يلائمك.»
অজানা পৃষ্ঠা