ইস্তাম্বুল এর কাহিনী

সোহা শামি d. 1450 AH
123

ইস্তাম্বুল এর কাহিনী

عرافة إسطنبول

জনগুলি

تساءلت إلينورا وهي غير متأكدة كيف تجيب أو مما إذا كان يريد منها الإجابة: «وهل تلك الشائعات حقيقية؟»

رفع البك حاجبه الأيسر، وبسط الجريدة ثم وضعها على ذراع مقعده. «هذا بالضبط ما أود مناقشته معك. ففي الأيام القليلة الماضية لاحظت عددا من الرجال غير المألوفين يحومون حول رصيف الميناء ومسجد بيشكطاش ومقهى أوروبا، وكل ذلك يجعلني أثق في أن منزلنا، وأنا شخصيا، تحت المراقبة المشددة.»

غص حلق إلينورا وشعرت بحمرة الخجل تصعد إلى وجنتيها، فقد كان منصف بك شديد الطيبة معها، وحماها في أوقات الحاجة وأشرف عليها وأعالها، دون أن يطلب شيئا في المقابل. وآخر ما كانت ترغب فيه هو أن تزيد متاعبه.

تابع البك قائلا: «أعلم أن ذاكرتك ما زالت ضعيفة، ولكن من أجل سلامتك، ولصالح كلينا أريدك أن تخبريني بكل ما تذكرينه عما قلت للسلطان.»

قالت: «لو تذكرت فسوف أخبرك، ولكنني حقا لا أذكر شيئا. كل ما أذكره هو الهيركانيون.» «الهيركانيون؟» «لقد أخبرت السلطان، أو على الأقل شرعت أخبره، بقصة الهيركانيين والآشوريين من زينوفون.»

ردد البك وهو يحدق إلى اتجاه كتبه: «زينوفون! أيا كان ما قلته فقد أثرت كثيرا في تفكير السلطان، وهكذا فثمة عدد من القوى العظمى المهتمة بالأمر.»

وقف البك واتجه إلى الناحية الأخرى من الغرفة حتى وصل إلى رف يمتلئ بكتب التاريخ. كانت الابتسامة ما زالت مرتسمة على وجهه، ولكن إلينورا استطاعت أن ترى قلقه واضحا في ارتجافة فمه والشد في مؤخرة عنقه. وبعد أن تصفح نسخة من «الأعمال المختارة» لزينوفون، عاد إلى مقعده.

قال وهو يتكئ على المقعد الجلدي: «إن الهيركانيين والآشوريين قياس مناسب.»

لم تجب إلينورا، ولم تدر كيف تفكر. وبعد فترة صمت طويلة، أعاد لها البك الجريدة ووقف مرة أخرى.

قال وهو يقف عند مقعدها: «والآن أخبريني، هل تذكرين أنك قلت أي شيء للسلطان عن الكاهن مولر، أو اللقاء الذي حضرته في مقهى أوروبا؟»

অজানা পৃষ্ঠা