قالت والدة السلطان: «ليس مهما.» وقفت وأزاحت خصلة من شعر إلينورا عن جبهتها، ثم تابعت قائلة: «من الأفضل بالفعل أنك لا تذكرين شيئا.»
أراحت إلينورا رأسها على الوسادة ونظرت مرة أخرى إلى الساحة التي تضم الفتيات وآلاتهن الوترية، وحاولت أن تتذكر ما قالته. وعندما لم تتمكن من ذلك، أعادت أفكارها إلى الأمور المحيطة بها حاليا.
تساءلت إلينورا: «من هؤلاء؟ هل هن موسيقيات السلطان؟»
قالت والدة السلطان وهي تنظر خلفها كي تخفي ابتسامة: «نوعا ما، فالموسيقى نشاط شائع بين من يعشن في جناح الحريم.»
سألت إلينورا: «وهن يعشن هنا؟ كلهن؟»
أجابت: «نعم، كلهن يعشن هنا.» «وأين أهلهن؟»
توقفت والدة السلطان كما لو كانت لم تفكر في هذا السؤال من قبل.
قالت أخيرا: «معظمهن يتيمات، ومن أهلهن على قيد الحياة أرسلوهن إلى هنا كي يحسنوا من وضعهن. فكما تعلمين، لقد كنت يوما جارية شابة في بلاط السلطان أحمد الرابع والد عبد الحميد.» «هل كنت يتيمة؟»
استغرقت والدة السلطان بعض الوقت كي تجيب عن هذا السؤال.
قالت أخيرا: «نعم، لقد فقدت والدي كليهما في سن مبكرة مثلك.»
অজানা পৃষ্ঠা