ذكر مسجد حراء وثور
عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءته مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه (1) الخلاء، فكان يأتى حراء- فيتحنث فيه، وهو التعبد والتبرر الليالى ذوات العدد ويتزود بمثلها حتى فجأه الحق وهو فى غار حراء، فجاءه الملك فيه، وقال اقرأ، قال: فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال: اقرأ [فقلت ما أنا بقارئ، فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلغ منى الجهد ثم أرسلنى فقال: اقرأ، فقلت: ما أقرأ؟ فقال] (2) اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (سورة العلق: آية 1- 5).
عن ابن أبى مليكة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [لما] خرج هو وأبو بكر رضى الله عنه إلى ثور، جعل أبو بكر يكون أمام النبى (صلى الله عليه وسلم) مرة وخلفه مرة، فسأله النبى (صلى الله عليه وسلم) عن ذلك؟
فقال: إذا كنت [أمامك] خشيت أن تؤتى من خلفك، وإذا كنت خلفك خشيت أن تؤتى من أمامك، حتى انتهى إلى الغار من ثور، قال أبو بكر: كما أنت أدخل يدى فأحسه فإن كانت فيه دابة أصابتنى قبلك (3).
مسجد بأعلى مكة عند سوق الغنم عند قرن مسقلة بالمعلاة، يزعمون أن عنده بايع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمكة يوم الفتح (4).
مسجد البيعة (5) بين مأزمى منى بايع فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الأنصار السبعين فى شعب العقبة (6).
পৃষ্ঠা ৬৬