عن ابن عباس رضى الله عنهما قال إنما سميت منى منى لأن جبريل (عليه السلام) حين أراد أن يفارق آدم (عليه السلام) قال له [تمن: قال أتمنى الجنة، فسميت منى لأمنية آدم (عليه السلام)، عن عمر بن مطرف قال: إنما سميت منى لما يمنى (1)] فيها من الدماء (2).
قال أحمد بن عمر: إنما سميت الجمار الجمار لأن آدم (عليه السلام) كان يرمى إبليس فيجمر (3) من بين يديه، والإجمار (4): الإسراع (5).
ذكر ذرع مسجد مزدلفة وذرع ما بين منى ومزدلفة
قال أبو الوليد: ومن حد مؤخر مسجد منى إلى مسجد المزدلفة ميلان وذراع، أو [إلا] (6) ذراعا، وذرع مسجد مزدلفة مكسرا ثلاثة آلاف ذراع وخمسمائة ذراع وإحدى وأربعون ذراعا (7).
وله ستة أبواب، باب فى القبلة، وبابان فى الجدر الأيمن، وبابان فى الجدر الأيسر إلى قزح أربعمائة ذراع وعشرة أذرع، وقزح (8) عليه أسطوانة من حجارة مدورة تدوير ما حولها أربعة وعشرون ذراعا، وطولها فى السماء اثنا عشر ذراعا، وفيها خمس وعشرون درجة، وهى على أكمة مرتفعة كان يوقد عليها فى خلافة هارون الرشيد بالشمع ليلة المزدلفة، وكانت قبل ذلك توقد عليها (9) النار والحطب، فلما مات هارون، أمير المؤمنين، كانوا يضعون- عليها مصابيح كبارا
পৃষ্ঠা ৬০