منزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنازل إخوته من الرجال والنساء بمكة حين هاجروا، ومنزل كل من هاجر من بنى هاشم، فقيل لرسول الله (1)(صلى الله عليه وسلم): فانزل فى بعض بيوت مكة فى [غير] منزلك، فأبى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) [وقال] لا أدخل البيوت، فلم يزل مضطربا بالحجون لم يدخل بيتا، وكان يأتى المسجد من الحجون (2).
عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله، أين منزلك غدا؟ قال وذلك فى حجته، قال: وهل ترك لنا عقيل منزلا؟ قال: ونحن نازلون غدا إن شاء الله تعالى بخيف (3) بنى كنانة، يعنى المحصب [حيث] تقاسمت قريش على الكفر، وذلك أن بنى كنانة حالفت (4) قريشا على بنى هاشم أن لا يناكحوهم، ولا يبايعوهم ولا يوارثوهم، إلا أبا لهب، فإنه لم يدخل الشعب مع بنى هاشم، وتركته قريش لما تعلم من عداوته للنبى (صلى الله عليه وسلم)، وكانت بنو هاشم كلها، مسلمها وكافرها، يحتمى للنبى (صلى الله عليه وسلم) إلا أبا لهب، قال أسامة: ثم قال النبى (صلى الله عليه وسلم) عند ذلك: لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم (5).
ذكر منى ومنزل النبى (صلى الله عليه وسلم)
عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أين منى؟ قال: [من] العقبة إلى محسر (6)، قال عطاء: فلا أحب أن ينزل أحد [إلا] فيما [بين] العقبة إلى محسر (7).
عن طاوس قال: منزل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمنى على يسار مصلى الإمام، وكان يترل أزواجه موضع دار الإمارة، وكان منزل الأنصار خلف دار الإمارة، وأومأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الناس [أن] انزلوا ها هنا وها هنا (8).
পৃষ্ঠা ৫৮