أو نهار، ولولا أن تطغى (1) قريش لأخبرتها بما لها عند الله عز وجل، اللهم أذقت أولها وبالا، فأذق آخرها (2) نوالا (3).
ذكر المحصب وحد المحصب
من الحجون مصعدا فى الشق الأيسر وأنت ذاهب إلى منى إلى حائط خرمان (4) مرتفعا عن بطن الوادى، فذلك كله المحصب، والحجون الجبل المشرف على مسجد الحرس (5) بأعلى مكة على يمينك وأنت مصعد، وهو أيضا مشرف على شعب [الجزارين إلى موضع القبة بمسجد] سلسبيل أم زبيدة (6).
عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: إنما كان النبى (صلى الله عليه وسلم) ينزل به- يعنى المحصب، لأنه كان أسمح لخروجه [حين يخرج] فمن شاء نزله ومن شاء تركه (7).
منزل النبى (صلى الله عليه وسلم)
عن عطاء أن النبى (صلى الله عليه وسلم) بعد ما سكن المدينة كان لا يدخل بيوت مكة، قال:
كان إذا طاف بالبيت انطلق إلى أعلى مكة فاضطرب به إلا بنية، قال عطاء فى حجته: فعل ذلك أيضا ونزل أعلى مكة قبل التعريف، وليلة النفر نزل أعلى الوادى (8).
عن أبى رافع قال: قيل للنبى (صلى الله عليه وسلم) يوم الفتح: ألا تنزل منزلك بالشعب؟
قال: وهل ترك لنا عقيل منزلا؟ [قال] وكان عقيل بن أبى طالب قد باع
পৃষ্ঠা ৫৭