এই সময়ের আরব: মালিকহীন দেশ
عرب هذا الزمان: وطن بلا صاحب
জনগুলি
ينقصها حل المشكلة الكردية ليس فقط في تركية، بل حلها أيضا في شمال العراق وسورية وروسية وأرمينيا في إطار من الاستقلال الذاتي، وحدود مفتوحة، وهوية ثقافية وقومية في إطار الدول الوطنية القائمة. وهو نفس النموذج المطروح لقضية الصحراء في المغرب وجنوب السودان ودارفون، وهو النموذج السويسري الذي يضم ثلاث قوميات وثقافات ولغات، إيطالية وألمانية وفرنسية، في إطار من نظام سياسي موحد ودولة واحدة. وهو نموذج ميثاق المدينة في أول الرسالة. وبقيت قضية لواء الإسكندرونة التي يمكن حلها في إطار محافظات التكامل بين تركية وسورية، مثل حلايب وشلاتين بين مصر والسودان، وكل مناطق النزاعات الحدودية من مخلفات الاستعمار بين الأقطار العربية؛ حتى تتآكل فكرة الحدود السياسية لصالح وحدة الشعوب على طرفي الحدود؛ فالهوية من التاريخ والثقافة والحضارة قبل أن تكون من الجغرافية؛ السهول والأنهار والمياه.
أما المياه، مياه دجلة والفرات، فهي مصادر طبيعية للتنمية المشتركة بين تركية وسورية والعراق لإقامة السدود وزراعة الأراضي، أسوة بالدول المطلة على وادي النيل، وتجنبا لمدها إلى إسرائيل.
والأهم من ذلك تغيير صورة التركي في الذهن العربي؛ تلك الصورة التي رسمها الاستشراق وأجهزة الإعلام الغربية والأعمال الأدبية والفنية، حتى أصبح تعبير «رأس تركي» يعادل المتعصب الجاهل. وهي صورة الحريم والإماء والسبايا وتعدد الزوجات والسراي التي تثور عليها الحركات النسائية. وهي صورة السيطرة والقهر واستغلال الفلاحين، صورة الباشا والأغا، «أهلا يا بكوات».
إنها مسئولية العلماء لإعادة كتابة التاريخ العثماني لتركية بعيدا عن تصورات المستشرقين وأجهزة الاستعمار الغربي، التي كان الهدف منها القضاء على «الرجل المريض» من أجل تقطيع جثته وتوزيعها كأسلاب بين دول أوروبة الناهضة. إنها مسئولية القوميين والمؤرخين العرب لتجاوز الخلافات الأيديولوجية إلى البحث التاريخي الموضوعي، مساعدة للعرب والأتراك؛ فليست مشانق دمشق للقوميين العرب في 1913م هي كل التاريخ، ولا الملتزم التركي الذي يضرب الفلاحين بالسياط هي كل العلاقات بين تركية والعرب. وما الفرق بين مآذن الجامع الأزرق في إستانبول ومآذن القلعة في القاهرة؟
تدنيس المقدس
عرفت الثقافة العربية، إسلامية أو مسيحية أو يهودية، بتقديس المقدس وليس بتدنيسه، وإلا كان الجزاء القتل وهدر الدم، دم الكافر المرتد، وإنكار ما علم من الدين بالضرورة، وتمزيق القرآن ودهسه بالأقدام.
وفي لغتنا الكتاب المقدس، والروح القدس، والوادي المقدس؛ فالمقدس هو الكريم والطاهر والشريف. والقدوس اسم من أسماء الله الحسنى. والروح القدس، والملك القدوس، والوادي المقدس، والأراضي المقدسة. والتقديس فعل إنساني، يحافظ على القيمة مثل التسبيح
ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك (البقرة: 30).
ومع المقدس ألفاظ لها نفس الدلالات مثل القرآن الكريم، والسنة المطهرة، والكعبة المشرفة، ورمضان المعظم، والدين الحنيف. وعند الأصوليين، النفس أو الحياة المقصد الأول من مقاصد الشريعة. الحياة والموت أفعال إلهية وليست بشرية؛ فالله هو الذي يهب الحياة، وهو الذي يقرر لكل أجل كتابا. والقصاص حياة، وحياة الطفل والمرأة والشيخ
وإذا الموءودة سئلت * بأي ذنب قتلت (التكوير: 8-9).
অজানা পৃষ্ঠা