( يا من بارز الله في السر والحجاب، وغلق عليه الأبواب، أتظن أن ذلك يخفى على الملك الوهاب، إنك في دينك مصاب، إن العاصي يسقى في النار من الحميم المذاب، هل معك لمالك خازن النار جواب ؟ أم لك عنده خطاب ؟ أترجو من غير الطاعة الثواب ؟ ما أسوأ حالك عند البعث والحساب! ما أغفلنا عن الرحلة )، ما أغفلنا عن الزلزلة، ما أغفلنا عن الصيحة، ما أجرأنا على الخالق! ما أكفرنا بالرازق! يا ويل كل منافق! إنا راجعون، إنا مسؤولون، إنا موقوفون، إنا مهانون، إنا على سفر، بين أيدينا خطر، ما لنا لا نحذر ؟! هل لنا من مفر ؟! لا ملجأ من الله ولا وزر، إلى الله المستقر، العاقل من ترك ما يهوى، لما يخشى . وفي ذلك يقول، بعد الصلاة على الرسول:
سبحان ذي الملكوت أتت ليلة .... محضت بوجه صباح يوم الموقف
لو أن عينا أوهمتها نفسها .... أن المعاد مصور لم تطرف
حتم الفناء على البرية كلهم .... والناس بين مقدم ومخلف
পৃষ্ঠা ২৯৭