قال في ذلك شعرا:
تنام ولم تنم عنك المنايا .... تنبه للمنية يا ظلوم
وحق الله إن الظلم شؤم .... وما زال المسيء هو الملوم
إلى الديان يوم الدين نمضي .... وعند الله تجتمع الخصوم
سل الأيام عن أمم تفانت .... فتخبرك المنازل والرسوم
تروم الخلد في دار المنايا .... وكم قد رام مثلك ما تروم
وقال في ذلك أيضا:
أعارك ما له لتقوم فيه .... بطاعته وتعرف فضل حقه
فلم تشكر لنعمته ولكن .... قويت على معاصيه برزقه
تبارزه بها يوما وليلا .... وتستحيي بها من شر خلقه
ثم قال: ما أسوأ حال من يصلي ويصوم! ويسهر ويقوم! ثم يحفر بئرا لأخيه! لا يدري أنه يقع فيه.
قال الشاعر:
اغتنم ركعتين زلفى إلى الله .... إذا كنت فارغا مستريحا
وإذا هممت بالزور والبا .... طل فاجعل مكانه تسبيحا
[وقال:]
اغتنم ركعتين عند فراغ .... فعسى أن يكون موتك بغتة
كم صحيح رأيت غير سقيم .... ذهبت نفسه الصحيحة فلتة
পৃষ্ঠা ২৯২