نعم، يا توماس، أنت شكس جدا لا يطاق الشغل معك. أعرف هذا وغرمه علي. أنت لا تبالي بالشيء الذي يجب عليك أن تبالي به، وكأنك تنسى نسيانا تاما أنه يجب عليك أن تشكرني لتعيينك مفتشا صحيا للحمامات.
الدكتور :
لقد كنت أستحق الوظيفة - بطبيعة الحال - أنا لا سواي. كنت أول من رأى أن البلدة ممكن أن تصبح بلدة حمامات زاهية يستشفى بمائها. وكنت أول من رآها في ذلك الوقت. ولقد جاهدت أنا وحدي مدى أعوام عديدة في سبيل تحقيق هذه الفكرة، وكتبت وكتبت.
بيتر :
لا إنكار في ذلك، ولكن الأمور لم تكن مهيأة لتنفيذ المشروع يومئذ، وإن لم تكن تستطيع وأنت في أقصى البلاد أن تعرف ذلك. ولكن لما حان الوقت الملائم أخذت المسألة أنا والآخرون في يدي.
الدكتور :
نعم، وأتيتم كل ذلك الخبط والخلط الذي شوه جمال مشروعي. لقد ظهرت الآن مهارتكم أيها السادة.
بيتر :
يخيل إلي أنك إنما عدت تلتمس منفسا لما يجيش في صدرك من الخصومة واللدد، أنت تريد أن تتقاتل مع رؤسائك وهي عادة فيك قديمة، أنت لا تطيق أن يكون عليك لأحد سلطة، تنظر شذرا دائما إلى كل من هو في مرتبة رسمية أعلى من مرتبتك. تنظر إليه كأنه ألد أعدائك. وعليه فكل عصا تلقاها تكون صالحة لضربه بها. ولكني الآن قد لفتك إلى أن مصالح البلدة رهن الخطر. وبالمصادفة مصالحي أيضا وعليه فلا بد لي أن أخبرك أنك ستجدني ثابتا صلبا فيما أنا على وشك أن أطلب إليك فعله.
الدكتور :
অজানা পৃষ্ঠা