وقال سبحانه: { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } [البقرة:286]، فلو كان عز وجل فعل لهم ما يقول المبطلون، لكان من عصى وكفر وظلم وقتل أنبياءه وأولياءه، وقال عليه بالزور والبهتان معذورا عنده سبحانه، ساعيا في قضائه وقدره، ولم يكن يوجد على الأرض عاص، إذ كان المطيع يسعى بقضاء الله وقدره، وكان العاصي كذلك يسعى ببعض قضائه وقدره؛ إذ يزعمون أنه خلق قوما للجنة وخلق قوما للنار، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا.
পৃষ্ঠা ৮৪