ومثل أخويه إبراهيم ويحيى ابني عبدالله، ومثل الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو صاحب فخ، ومثل محمد والقاسم ابني إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فمن كان كذلك من ذرية الحسن والحسين فهو إمام لجميع المسلمين، لا يسعهم عصيانه، ولا يحل لهم خذلانه، بل يجب عليهم موالاته وطاعته، ويعذب الله من خذله، ويثيب من نصره، ويتولى من يتولاه، ويعادي من عاداه.
ومما روى الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: أخبرني أبي، قال: قال جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: ((إنه سيخرج منا رجل يقال له زيد، فينتهب ملك السلطان، فيقتل، ثم يصعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله نبيك عنا أفضل الجزاء كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول أنا: أقررت عيني يا بني، وأديت عني، ثم يذهب بروحه من سماء إلى سماء حتى ينتهي به إلى الله عز وجل، ويجيء أصحابه يوم القيامة يتخللون أعناق الناس بأيديهم أمثال الطوامير، فيقال: هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق إلى رب العالمين.)).
وفيه، عن محمد بن الحنفية، أنه قال: ((سيصلب منا رجل يقال له زيد في هذا الموضع - يعني موضعا بالكوفة يقال له الكناس -، لم يسبقه الأولون ولا الآخرون فضلا)).
وفيه عنه محمد بن علي بن الحسين باقر العلم، أن قوما وفدوا إليه فقالوا: يا ابن رسول الله، إن أخاك زيدا فينا، وهو يسألنا البيعة، أفنبايعه ؟ فقال لهم محمد: بايعوه، فإنه اليوم أفضلنا.
وعنه أيضا أنه اجتمع زيد ومحمد في مجلس فتحدثوا، ثم قام زيد فمضى، فأتبعه محمد بصره، ثم قال: لقد أنجبت أمك يا زيد.
পৃষ্ঠা ৭২