يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } (¬1) فأثبت القول في اللسان دون الفؤاد. ونفاه عن الفؤاد دون اللسان، بدليل قوله: { ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل } (¬2) . وقوله: { اليوم نختم على أفواههمن وتكلمنا أيديهم، وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون } (¬3) . منعهم من الكلام بأفواههم حيث كذبوا بألسنتهم وقصرهم إلى الجوارح لا الفؤاد. وقول رسول الله عليه السلام: «إن الله غفر لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم (¬4) «.
والنطق في اللسان بإجماع الأمة. ولو طولبوا بإقامة الكلام في الفؤاد لخرجوا من المعقول . ولو أن حالفا حلف لا يكلم فلانا ولم يكن منه إليه إلا حديث النفس لما حنث. ولو حلف ليكلمنه لما بر إلا أن ينطق بلسانه.
পৃষ্ঠা ৪২