388

ক্যাডল ওয়া ইনসাফ

العدل والإنصاف للوارجلاني

জনগুলি

و"قال" الآخرون: قد يصح النفاق في القلب ويقاوم لأن هذا الإيمان دغل وغش في قلوبهم إلى المؤمنين. وليس لمن أثبت لهم الشرك آية في القرآن أعظم من هذه والتي قبلها: {إذا جاءك المنافقون} وباقي الآيات عليهم لا لهم. والذين قضوا بالضمير تعسفوا لأنهم لا يتوصلون إلى الإعتقادات إلا بنصوص الشارع والذين قضوا بهذا قد أبعدوا عن أنفسهم أسباب الشر لكنهم هدموا/ قاعدة الخوف وسهلوا طريق الجنة. والذين قالوا أنه في الأفعال عظموا أسباب الخاف فهم أحزم. والذي عندي أن النفاق ما قدمناه أولا أنه في الأفعال ولا يستحيل صرفه في الوجهين جميعا. وليس لنا أن نتحكم على الشارع في الأسامي، وإنما الشأن في الأحكام وهؤلاء الذين حكموا في الأفعال على المنافق لم يختلفوا مع هؤلاء الذين أثبتوه في الإعتقادات إلا في أشياء نزرة. فمن سماه مؤمنا وأجرى عليه الحدود كما أجراها عليه من سماه منافقا وقد اتفقا ولم يتفقا. فأما الذي قال إنه مؤمن من أهل الجنة، والقائل بأنه منافق من أهل النار ها هنا تقع الديانات ويقع التفاوت في الإعتقادات وقد قال عليه السلام: «علامة المنافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا/ وعد أخلف» (¬1) . والحديث الصحيح الذي أخرجه الصحاح أن رسول الله عليه السلام قال: «أربع من كن فيه أو واحدة فهو منافق حقا وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم، من إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر» (¬2) فهذا النص في موضوع النزاع. وروى عن حذيفة بن اليماني أنه قال: إنما كان النفاق على عهد رسول الله عليه السلام وأما اليوم فقد كفروا كفرا مبينا. فهذا الفصل فيما بين المذهبين حين أثبت حذيفة الكفر في الأفعال فليقولوا في النفاق ما شاءوا. وإنما عزاهم إلى الكفر من أجل بجحهم به والجاهرة به. وإنما اختلفوا في الكبير هل هو نفاق ظاهر أو باطن لا غير.

পৃষ্ঠা ৩৯০