67

فقال كأنما أراد أن يلخص لها موقفه منه في أوجز عبارة: «أمه بنت خالتي.»

فأدهشته بقولها: «هل تحب بنت خالتك؟»

فقال: «أ... أ... أحبها؟ ... آه بالطبع ... بنت خالتي ... طبعا.»

قالت: «لا أعني هذا.»

فزاد عجبه منها وأراد أن يغير الموضوع فسألها: «ما رأيك في محمود؟»

فقالت بإيجاز: «بليد ...»

فسألها بلهجة المشفق: «هل قلت له هذا؟»

فضحكت وقالت: «لا تخف ... هو أيضا لا يكتمني رأيه في.»

فهز الشيخ رأسه آسفا وأطرق قليلا ولكنها ردته إليها بقولها: «قل لي يا عمي ... لماذا تسألني عن محمود؟»

فنظر إلى عينيها الواسعتين العميقتين قبل أن يجيب وكأنما رأى أن لا خير في اللف والمغالطة مع هذه الفتاة فقال: «لا شيء ... ولكني رجل كبير وأحيانا أحلم بأشياء ... كله بيد الله ... قومي هاتي لي الحصيرة للصلاة.»

অজানা পৃষ্ঠা