الأسد وقال الم أقل لك لا تتعرض لضيفاني فتنحى وتطهرت فلما رجعت قال اشتغلتم بتقويم الظواهر فخفتم الأسد واشتغلنا بتقويم القلب فخافنا الأسد. قلت قد يتوهم من يتشبه بالفقهاء ولا فقه عنده ان صلاة أبي الخير هذا كانت فاسدة لقوله لم يقرأ الفاتحة مستويا وهذه جهالة وغباوة ممن يتوهم ذلك وجسارة منه على إرسال الظنون في أولياء الرحمن فليحذر العاقل من التعرض لشيء من ذلك بل حقه إذا لم يفهم حكمهم المستفادة ولطائفهم المستجادة أن يتفهمها ممن يعرفها وكل شيء رأيته من هذا النوع مما يتوهم من لا تحقيق عند أنه مخالف ليس بمخالف مخالفا بل يجب تأويل أفعال أولياء الله تعالى وجواب هذا من ثلاثة أوجه أحدها أنه جرى منه لحن لا يخل بالمعنى ومثل هذا لا يفسد الصلاة بالاتفاق الثاني أنه مغلوب على ذلك بخلل في لسانه فتصح صلاته بالاتفاق الثالث أنه لو لم يكن له عذر فقراءة الفاتحة ليست بمتعينة عند أبي حنيفة وطائفة من العلماء ولا يلزم هذا الولي أن يتقيد بمذهب من أوجبها ورأيته بخط الشيخ رضي الله تعالى عنه.
1 / 73