نيط بحقويها رغيب أقمر [١] ... محجّل مقدّم مؤخّر
وقال في ذلك أبو النّجم:
تزبن لحيي لاهج مخلّل [٢] ... عن ذي قراميص لها محجّل [٣]
وقد يقال أيضا للغراب محجّل على غير هذا المعنى، وذلك أنهم يسمّونه حلقة القيد محجلا [٤]، على التشبيه، بالحجل [٥] . والغراب إذا مشى فكأنّه مقيّد. والمحجّل هو المقيّد، فذلك الحجل. وقال الشاعر:
وإنّى امرؤ لا تقشعرّ ذؤابتي ... من الذّئب يعوي والغراب المحجّل [٦]
وقال الطرمّاح:
شنج النّسا قذف الجناح كأنّه ... في الدّار بعد الظاعنين مقيّد [٧]
_________
[١] نيط: علّق. والرغيب: الواسع. والأقمر الملآن. يصف الضرع.
[٢] هذا الشطر وتاليه في أم الرجز المنشورة بمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة ١٣٤٧ ص ٤٧٦، وكذا في الطرائف الأدبية للميمنيّ ص ٦٥. واللاهج: الفصيل يلهج أمه، يتناول ضرعها ليمتصه. والمخلّل: الذي جعل الخلال في لسانه كي لا يرضع. تزبن: تدفع، والزبن: الطرد. والناقة قد تزبن ولدها عن ضرعها برجلها. وفي الأصل: «يدب ئحى» بدون نقطة للكلمة الثانية. وفي أم الرجز: «تزبن يحيى» وفي الطرائف: «تزبن لحيى»، ووجه هذا كله ما أثبت.
[٣] قراميص الضرع: بواطن الأفخاذ وانظر اللسان (قرمص) حيث أنشد هذا الشطر.
[٤] كذا في الأصل. ولم أجد له سندا. ولعل صوابه «حجلا» . وقال عدي بن زيد:
أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى ... وطابقت في الحجلين مشى المقيّد
والحجل بكسر الحاء وفتحها لغتان.
[٥] ضبطت في الأصل بفتح الحاء والجيم معا. والصواب ضبطها بكسر الحاء وفتحها مع سكون الجيم.
[٦] أنشده في اللسان (حجل ١٥٨) بدون نسبة.
[٧] البيت في ديوان الطرماح ١٣٠ واللسان (شنج ١٣٤ حرق ٣٢٨ دفا ٢٨٨) والحيوان-
1 / 51