وما أنا بالبهيم فتنكروني ... ولا غفل الإهاب من الوشوم [١]
وأصل تسميتهم المحجّل مأخوذ من الحجل، والحجل هو الخلخال. فإذا كان في الفرس في موضع المخلخل بياض قيل محجّل.
وقال النّعمان ابن بشير:
ويبدو من الخود الغريرة حجلها ... وتبيضّ من وقع السّيوف المقادم [٢]
وقال الفرزدق:
مائلة الحجلين لو أنّ ميّتا ... ولو كان في الأكفان تحت الصفائح [٣]
وإذا ابيضّ من خلف الناقة موضع الصّرار [٤] فهم يسمّون ذلك الخلف أيضا محجّلا. وأنشد:
_________
[١] البهيم: الدي لا يخالط لونه لون. آخر. والإهاب: الجلد.
[٢] الخود، بالفتح: الجارية الناعمة، والحسنة الخلق الشابة. والغريرة: الشابة الحدثة التى لم تجرب الأمور. وظهور حجل الجارية: كناية عن الفزع في الحرب. والمقادم:
النواصى والجباه. وفي الأصل: «ومدوا من الخود» وفي الأغاني ١٤: ١٢١: «وتبدو من الخدر العزيزة»، والوجه ما أثبت مطابقا لما ورد في هامش الأصل. وفي الأغانى أيضا:
«من هول السيوف» وانظر ديوان النعمان بن بشير ١١٣.
[٣] كذا ورد البيت بالخرم في أوله، ولم أجده في ديوان الفرزدق، ولا في ديوان جرير وميل الحجل كناية عن البدانة. والصفائح: جمع صحيفة، وهي حجارة رقاق عراض توضع على القبر.
[٤] الصرار، بالكسر: خيط يشد فوق خلف الناقة لئلا يرضعها ولدها. وفي الحديث:
«لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحل صرار ناقة بغير إذن صاحبها، فإنه خاتم أهلها» . قال ابن الأثير: من عادة العرب أن تصر ضروع الحلوبات إذا أرسلوها في المرعى سارحة، يسمون ذلك الرّباط صرارا. فإذا راحت عشيا حلّت تلك الأصرّة وحلبت.
1 / 50