عن أبي بكر بن شاذان قال: سئل أبو عثمان البيكندي عن الرضا قال: من لم يندم على ما فات من الدنيا ولم يتأسف عليها. (1/228) عن يحيى بن معاذ الرازي(1) قال: يا ابن آدم لا تأسف على مفقود لا يرده عليك الفوت ولا تفرح بموجود لا يتركه في يديك الموت. (1/229)
عن عكرمة عن ابن عباس في قوله (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) قال: ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن إذا أصابته مصيبة جعلها صبرا وإن(2) أصابه خير جعله شكرا. (1/229)
عن عمر بن صدقة الحمال قال: كنت مع ذي النون بأخميم فسمع صوت لهو ودفاف وإكبار؟؟ فقال: ما هذا؟ فقيل: عرس لبعض أهل المدينة، وسمع إلى جانبه بكاء وصياحا وولولة فقال: ما هذا؟ فقيل: فلان مات فقال لي: يا عمر بن صدقة أعطي هؤلاء فما شكروا وابتلي(3) هؤلاء فما صبروا؛ ولله علي إن بت في هذه المدينة فخرج من ساعته من أخميم إلى الفسطاط. (1/229)
عن حجر بن قيس المدري قال: بت عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسمعته وهو يصلي من الليل يقرأ فمر بهذه الآية (أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون) قال: بل أنت يا رب ثلاثا، ثم قرأ (أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون) قال: بل أنت يا رب، بل أنت يا رب، بل أنت يا رب؛ ثم قرأ (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون) قال: بل أنت يا رب ثلاثا ثم قرأ: (أفرأيتم النار التي تورون أأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون) قال: بل أنت يا رب ثلاثا. (1/230)
পৃষ্ঠা ৪২