كتاب الرؤيا
كتاب الرؤيا
প্রকাশক
دار اللواء
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤١٢هـ
জনগুলি
فصل
في النهي عن قص الرؤيا على غير عالم أو ناصح
قد تقدم في الحديث الثالث عشر ما رواه الترمذي من طريق قتادة عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ كان يقول: «لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح». قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقد رواه الدارمي بإسناد صحيح ولفظه عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ أنه كان يقول: «لا تقصوا الرؤيا إلا على عالم أو ناصح».
وروى الإمام أحمد والترمذي عن أبي رزين – واسمه لقيط بن عامر العقيلي – ﵁ عن النبي ﷺ قال: «الرؤيا معلقة برجل طائر ما لم يحدث بها صاحبها فإذا حدث بها وقعت ولا تحدثوا بها إلا عالمًا أو ناصحًا أو لبيبًا» هذا لفظ إحدى روايات أحمد. وفي رواية له قال: وأحسبه قال: «لا يحدث بها إلا حبيبًا أو لبيبًا»، ورواه الترمذي بنحوه وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه الإمام أحمد أيضًا وابن أبي شيبة وأبو داود وابن ماجه وابن حبان بنحوه وقالوا فيه: وأحسبه قال: «ولا تقصها إلا على وادًّ أو ذي رأي» وقد رواه الدارمي وابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه" مختصرًا وصححه الحاكم والذهبي.
وروى عبد الرزاق في مصنفه عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال: قال رسول الله ﷺ: «الرؤيا تقع على ما تعبّر، ومَثَلُ ذلك مثل رجلٍ رفع رجله فهو ينتظر متى يضعها فإذا رأى أحدكم رؤيا فلا يحدث بها إلا ناصحًا أو عالمًا» هكذا رواه مرسلًا ورجاله رجال الصحيح. وقد رواه الحاكم موصولًا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس ﵁ عن النبي ﷺ فذكره بمثله وصححه ووافقه الذهبي على تصحيحه.
قال الخطابي في "معالم السنن" في الكلام على حديث أبي رزين ﵁، معنى هذا الكلام حُسن الارتياد لموضع الرؤيا واستعبارها العالم بها الموثوق برأيه وأمانته، وقوله: «على رجل طائر» مَثَلُ ومعناه أنها لا
1 / 28