============================================================
ثم اتصف بالكلام تتغير عما كان عليه، والتغير من أمارات الحدث؛ ولأن الكلام لو كان احادثا لا يخلو إما أن حدث فى ذاته كما زعمت الكرامية 471 ب فيصير محلا للحوادث، وإما أن حدث لا فى محل، وأنه محال، ولا قائل به، ولأنه إذا لم يكن قاثما بالحل لا يكون(1) اتصاف داته (2) به أولى من من اتصاف ذات آحر ، وإما آن حدث فى محل آخر فيكون المتكلم به ذلك المحل لا من أحدثه ، كالسواد والبياض (3 والحركة وسائر الصقات (4) ثم إن (ع) حتيقة الكلام هو المعنى القائم بالتات الذى تدل (2) عليه الحروف والأصوات كما قال الشاعر : ان الكلام لفى الضواد وإتما جعل اللسان على الفواد دليلا وهذا سمى أصل اللغة كل عبارة تدل على معنى كلاما لا غير. وقد صرح الكتاب(7) بكلام النفس حيث قال تعالى (ه) يخفون فى آنفسهم ما لا يبدون لك" (9) . والرجل يقول لغيره : لى معك كلام أريد أن أخبرك به إلا أن هذه الآلفاظ سميت كلاما لدلالتها على الكلام . وكذا الأمة أجمعت (1) م : م يكن .
(3) م : هذا الذات .
(3) 4) د: ونحوهما.
( (2) : دل.
- 4( (3) (9) سورة ال عمران * آيد ع 10.
পৃষ্ঠা ৬৭