============================================================
و- والله تعالى متزه عن آن يشبه شيئا من خلقه، فهو ليس يچسم ولا بذى صورة ولا فى جهة ولا فى مكان . أما الآيات والأخبار التى يدل ظاهر معنا ها على التجسيم أو التشبيه أو إثبأت الجهة أو المكان فان الصابونى يقف مها موقف أهل الستة جميعا ، ولأهل السنة فيها طريقان ؛ إما قبوها وتصديقها والايمان بها كما جاءت من غير بحث، وتفويض تأويلها إل الله مع تنزيه عما يوجب التشبيه، وهذا هو موقف السلف من المتشاهات، واما قبولها والبحث عن تأويلها على وجه يليق بذات الله، وعلى ما ثبت فى العتمل، ووافق استعمال أهل اللغة ، ثم لا نقطع بأن هنا التأويل هو مراد الله تعالى ، وهذا هو موقف الخلف. وعند الصابونى طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أحكم ز- ورؤية الله واجبة سمعا، يراه المومنون فى الدار الآخرة منترها عن التشبيه والحهة والمقابلة . ولا يكاد يختلف الصابونى عن الماتريدى فى تأويل الآيات التى يحتج بها فى إثبات الرؤية ، ولكته يختلف معه فى التدليل على جواز الرؤية عقلا يؤمن الماتريدى بالروية بدون تفسير، (1) أى أتنا لا نستطيع أن نثيت الرؤية بالدليل العقلى. أما الصابونى فير دد دليل الأشعرى الذى يسميه المتكلمون يدليل الوجود : " نثيت أن إمكان الروية فى الشاهد اتما نشأ من الوجود لا غير، والله تعالى موجود، فيجوز آن يرى . ودلالة ذلك أنا رأينا فى الشاهد أشياء مختلفة الحقائق تحو الحواهر والأجسام والآلوان المتضيادة كالبياض والسواد ، والأكوان المختلفة كالحركة والسكون العلة وتتنعكس، وليس ذلك إلا الوجود"(2) .
(9) الماتريدى، كتاب التوحيد ورقة 37 (2) اليداية س 78
পৃষ্ঠা ২৭