ধর্ম এবং দর্শনের মধ্যে: ইবনে রুশদ এবং মধ্যযুগীয় দার্শনিকদের মতামত
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
জনগুলি
وفي الاستدلال بهذه الآيات على العقيدة التي نحن بصددها، يفكر صاحب كتاب «الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة» أن هذه الآيات إذا تأملها الإنسان وجد فيها التنبيه على موافقة أجزاء العالم لوجود الإنسان؛ وذلك أنه تعالى ابتدأ فنبه على أمر معروف بنفسه لنا معشر الناس الأبيض والأسود، وهو أن الأرض خلقت بصفة يتأتى لنا المقام عليها، وأنها لو كانت بشكل آخر غير شكلها، أو في موضع آخر غير الموضع الذي هي فيه، أو بقدر آخر غير هذا القدر، لما أمكن أن نخلق عليها ولا أن نوجد فيها، وهذا كله محصور في قوله تعالى:
ألم نجعل الأرض مهادا ، وذلك أن المهاد يجمع الموافقة في الشكل والسكون والوضع، وزائدا إلى هذا معنى الوثارة واللين، فما أعجب هذا الإعجاز!
ثم نبه الله بقوله:
والجبال أوتادا
على المنفعة الموجودة في سكون الأرض بسبب الجبال، فإنها لو كانت أصغر مما هي لتزعزعت من حركات الماء والهواء وتزلزلت وخرجت من موضعها، ولهلك ما عليها من الحيوان ضرورة، وإذن موافقة سكونها لما عليها من الموجودات لم يكن بالاتفاق، ولكن عن قصد قاصد وإرادة مريد، فهي ضرورة مصنوعة لذلك القاصد سبحانه وموجودة على الصفة التي قدرها.
وجاء بعد ذلك قوله تعالى:
وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا
تنبيها على موافقة الليل والنهار للحيوان والنبات؛ إذ الليل يسترها من حرارة الشمس، كما يستر اللباس الجسد ويقيه شدة الحرارة، ومع هذا فالليل يجعل كل ما فيه حياة يستغرق في النوم؛ ولذلك قال:
وجعلنا نومكم سباتا ، أي: مستغرقا بسبب الظلام.
ثم قال:
অজানা পৃষ্ঠা