ধর্ম এবং দর্শনের মধ্যে: ইবনে রুশদ এবং মধ্যযুগীয় দার্শনিকদের মতামত
بين الدين والفلسفة: في رأي ابن رشد وفلاسفة العصر الوسيط
জনগুলি
لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون .
على أن المسألة وإن اتخذت نفس الوضع لدى كثير من رجال الديانات الثلاث؛ فإن الأسباب قد تختلف كثيرا أو قليلا، لم يكن في رأينا من الأسباب لدى المعتزلة الاعتزاز بأن التوراة اشتملت على ما ثبت صحته من الفلسفة اليونانية، أو ما عرفوا منها، كما كان الأمر بالنسبة لفيلون مثلا؛ بل الأمر أن المعتزلة فرقة من رجال علم الكلام لهم مذهب خاص، فأرادوا أن يجدوا له مثل غيرهم من المتكلمين المسلمين أدلة من القرآن على ما ذهبوا إليه.
وقد وجدوا الأمر يسيرا أحيانا فلم يحتاجوا إلى التأويل المجازي، ووجدوه عسيرا أحيانا بالنسبة لكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ فعملوا على تأويلها، وساعدهم على ذلك ما هو معروف في البيئة الإسلامية من أن كثيرا من آيات القرآن تحتمل الواحدة منها معاني كثيرة مختلفة.
51
على أن هذه الفكرة نفسها، وخشية القطع برأي في تفسير القرآن، جعلا بعض العلماء المسلمين يترددون في تعيين المعنى المراد من بعض الآيات، ومن هنا جاءت تسميتهم «بالوقوف»،
52
ومنهم المتكلم المشهور عبيد الله بن الحسن العنبري.
53
أما موقف أهل السنة في مقابل هؤلاء المعتزلة، فمن الممكن إيجازه في أنهم ينقدون بشدة طريقة المعتزلة في تأويلهم القرآن تأويلات يظهر فيها الميل إلى الرأي والتعسف، وهذا الموقف يظهر لنا واضحا جدا في تفسير الإمام المتكلم المتفلسف فخر الدين الرازي المتوفى سنة 606ه، وتفسيره هذا يعتبر بحق في نظر كثير من الباحثين نهاية ما وصل إليه إنتاج المسلمين الفكري في هذه الناحية، ومنه نعرف أن المؤلف قد عني عناية شديدة بتفنيد آراء المعتزلة التي عملوا بكل جهدهم للاستدلال لها، إن لم نقل لأخذها من القرآن. (5-2) لدى المتصوفة والشيعة
هذا؛ وبجانب التأويل الاعتزالي، نجد ضربا آخر من التأويل سار فيه أصحابه إلى أبعد الشوط، ونعني به التأويل الصوفي.
অজানা পৃষ্ঠা