المعنيين يجريان (1) مجرى واحد فى الظهور والخفاء.
واللفظ المستعمل للسلب فى اللغات هو الدال على امكان السلب العام وهو أن يقال: يمكن أن لا يكون واحد من الناس كاتبا، لكن هذا أشبه بالايجاب منه بالسلب أما الدال على امكان سلب الكتابة عن كل واحد واحد فلعلنا نخترعه باصطلاحنا وهو أن تقول: كل واحد من الناس يمكن أن لا يكون كاتبا.
واعلم أن الجهة تارة تدخل على السلب وتارة يدخل حرف السلب عليها ويختلف المعنى فيهما، فان الجهة اذا دخلت على السلب كانت القضية قضية سالبة موجهة بتلك الجهة، وان دخل حرف السلب على الجهة كان سلبا للجهة.
فتقول تارة: يجب أن لا يكون الانسان حجرا، فتكون القضية سالبة ضرورية.
وتارة تقول: ليس يجب أن يكون الانسان حجرا، فتكون سالبة للضرورة لا سالبة ضرورية.
والفرق بينهما أن السالبة الضرورية هى التى سلبت الايجاب بالضرورة وأما سالبة الضرورة فانما سلبت ضرورة الايجاب، فيجوز مع هذا السلب أن يبقى الحكم موجبا غير ضرورى وكذلك سالبة الامكان غير السالبة الممكنة وسالبة الامتناع غير (2) السالبة الممتنعة.
পৃষ্ঠা ১৯১