============================================================
ثلاثة أيام ،وإن الله سبحانه وتعالى يحب حرفتك، وإن حرفتك يحتاج اليها الأحياء والاموات ، فمن قال فيكم قبيحا فادم خصمه، ومن أنف منكم فقد أنف من آدم ، ومن لعنكم فقدلعن آدم ، ومن أذا كم فقد أذى آدم ، وإن آدم خصمه يوم القيامة، ولا تخافوا وابشروا فان حرفتكم حرفة مباركة ويكون آدم قائدكم الى الجنة" وقال ل : "من رزق من شىء فليلزمه" يعنى من الحرف "ومن جعلت معيشته فى شيء فلا ينتقل عنه حى يتغير عليه" وروى " من حضر له فى شيء فليلزمه" قال الهروى أى من بورك له فيه ورزق منه ، وهذا عام فى كل شيء من الحرف والاموال وتحوها.
إذا ثبت هذا فاعلم نور الله قلبى وقلبك، وأعلا الى درج الجنة كعبى وكمبك.
أن أصول المكاسب ثلاثة : الزراعة ، والصناعة ، والتجارة ، وقد اختلف الناس فى أيها أطيب ، فقال بعضهم : الصناعة موقال كثيرون : بل التجارة موقال آخرون : بل الزراعة أفضل. وهذاهو الاعدل قال الماوردى من أصحاب الشافى رحمهم الله تعالى: والاشبه أن الزراعة أطيب قال لأ نها إلى التوكل أقرب ، والله تعالى يحب المتوكلين وقال ي: "يدخل الجنة من أمى سبعون ألفأ بغير حساب هم الذين لايسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون" قال النووى فى صحيح البخارى عن المقداد رضى الله عنه إن النبى اه قال: "ما أكل عبد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبى الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده " قال فهذا صريح فى ترجيح الزراعة والصناعة لكونهما عمل يده ، لكن الزراعة أفضلهما لعموم النفع بها للادمى وغيره ، وعموم الحاجة اليها، هذا لفظه . وقال مالك بن دينار : قرأت فى التوراة ، طوبى لمن أكل من تمرة يده. وقال جبريل لداود عليه السلام : مافى العهاد أحب الى الله تعالى من عبد يأكل من كديده.
فاد داود الى محرابه با كا وقال يارب علمنى صنعة أعلها بيدى، ضله الله صنعة
পৃষ্ঠা ৮