============================================================
وأما التنعم فأعراض عن الله تعالى واشتغال بالدنيا ، وبئس العبد عبد سهى ولهى ، ونسى المقابر والبلى، وبئس العبد عبد تجبر واعتدى ، وذسى العلى الأعلى وقال "يكون فى آخر الزمان قوم من أمتى يأكلون لباب البر أولئك شرار متى" وقال و إيا كم والتنعم فان عباد الله ليسوا بالمتنعمين" وقال "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ، ويقال للمتتعمين يوم القيامة (آذهبتم طييا تكم فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها قاليوم تجزون عذاب الهون) الآية وأما التصدق فترك المال أفضل منه قال ه "يا طالب الدنيا ثتبر . تركك لها أبر وأبر وأما الاستظهار فهو سومظن لا آخر له ، وما قدره اله تعالى فلا مرد له . بل ينبغى دفع ذلك بحسن الظن بتدبير الله تعالى وتكفله ، فانه تعالى يقول (ومامن دابة فى الارض الا على الله رزقها) وقال ه لا بنى خالد "لا تيأسا من الرزق ما تهزهزت رؤوسكما . فان الانسان ولدته آمه أحمرليس عليه قشرة ثم ينطيه الله ويرزقه * وقد رزق الله الكافرين به فكيف بالموحدين له { قال الغزالى : فان تصور آن يصيب المال آقة لا تتوقع فيتصور آن يفتح للرزق باب لا يحتسب ، وان تصور على الندور خلافه، فلا ينبغى آن يعتقد العبد آن سلامته طول السمر عن البلاء محمود : بل البلاء هو الذى يصقل القلب ويزكيه . ويخاصه من الخبائث كلها . وهو يرد القلب بالافتقار والتضرع الى الله تعالى . ويمنع نسيانه موالصحة والغنى سبب البطر فى الغالب ولهذاكان البلاء والفقر موكلين بالأ نبياء ثم الاولياء. ثم الامثل فلامثل ،قال " لا يزال البلاء بالمؤمن (1) فى نفسه وماله وولده حتى يلق الله وما عليه خطيثة" قال الترمذى حديث صحيح وقال "ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولاحزن ولا أذى ولاغم حتى الشوكة يشا كها إلا كفر الله بها من خطايه" (1) في الفانية : والمؤمة
পৃষ্ঠা ৫১