============================================================
{فصل} واعلم أنه لاينال المرء هذه الفضائل كلها ، ويكون أحق بها وأهلها إلا بشروط سبعة الاول - أن تكون المزارعة حلالا محضا بعيدة عن الشبهة ، قال "من أخذ شبرا من الأرض ظلما فانه يطوقه من سبع أرضين يوم القيامة" وقال رسول الله اة "من أخد أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر" وقال صلى الله عليه وسلم "لعن الله من غير منار الارض* ويروى "ملعون من غير تخوم الارض" (1) كال الشاعر: يابنى التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال وقال "من اكتسب مالا من مأثم وتصدق به أو وصل به رحمه أو أنفقه فى سبيل الله جمع ذلك كله وألقى فى النار * وقال "من أصاب مالا من مهاوش (2) أذهبه الله فى نهابر" وقال الثورى: من أنفق الحرام فى طاعة الله كان كمن طهر الثوب بالبول . وقال ه "لا يكسب العبد مالا من حرام فيتصدق به فيؤجر عليه،ولا ينفق منه فيبارك له فيه ، ولا يتركه وراءظهره إلا كان زاده الى النار ، ان الله لا يمحوالسىء بالسىء ، ولكن يمحو السىء بالحسن) وقال بعض الصالحين : اشتريت لحمارى شعيرا بدراهم، وصببته فى البيت، وخرجت فلها رجمت اذا شيخ جالس عندالشعير، فنظرت اليهو كان الشيطان ، فقلتله : يالعين ايش تعمل هاهنا فقال : لى فى هذا نصيب، فرددت ألباب وخرجت، فقلت للذى اشتريت منه الشعير: من أين لك هذا الشعير 9 قال أنا زرعته ، ففتشت عنه فاذا الارض غصب الثانى - استقصاء الزكاة وصرفها لأهل الصدقات فغلولها محبط للاعمال، مهلك للاموال . قال ل "مانع الزكاقفى النار" وقال "ما خالطت الصدتة (1) المنار والتخوم بفتح التاء وضبها هى الحدود بين الارضين (2) المهاوش بالميم ويروى بالنون التخاليط من غير حله ونهابر واد فى جهم وقيل المهالك
পৃষ্ঠা ৩৮