============================================================
وقال شقيق فى قوله تعالى (ولو بسط اثه الرزق امباده لبغوا فى الأرض) لو أن الله رزق العباد من غير كسب لتفرغوا وتفاسدوا ، ولكن شغلهم بالكسب حى لا يتفرغوا للفساد. فان قلت : فقد قالو رإن الجفاء والقسوةفى الفدادين "(1) (1) قلت : وقد قال أبو عمرو : وهى بالتخفيف البقر التى تحرث وأراد فى اهل الفدادين فحذف كقوله (واسأل القرية) أى اهل القرية . قال : يقال إن اهلها اهل قسوة وجفاء لبعدهم عن الامصار والناس. فالجواب ان ابا عبيد القاسم بن سلام . قال : لا ارى ابا عمرو حفظ هذا. قال وليس الفدادين من هذا بشىء ولا كانت العرب تعرفها إنما هى للروم وأهل الشام .
وانما افتتحت بعد النبى ولكنهم الفدادون بالتشديد وهم الرجال واحدهم فداد . وقال الاصمعى والاحمر: هم الذين تعلو اصوانهم . فيما يعالجون وكان ابو عبيدة يقول : الفدادون هم المكثرون ن الابل يماك احدهم المائتين منها الى الالف وهم مع ذاك جفاة اهل خيلاء . وقال ابو العباس : الغدادون الجمالون والرعيان والبقارون والحمارون كذا ذكره ابو عبيد . وقد روى ان النخر والخيلاء فى اهل الخيل والابل القدادين من اهل الوبر، وذلك صريح فى انهم أهل الخيل والابل . وفى رواية إن القسوة وغلظة القلوب فى القدادين وعند أصول اذتاب البقر حيث يطلع قرن الشيطان فى ربيعة ومضر. وفى رواية نحو المشرق فى أهل الخيل والابل . وفى رواية قل مطلع الشمس . وكلها فى اصحيح مسلم وذلك تصريح بأن ذلك فى مكان مخصوص وقوم مخصوصين والله اعلم: فان قلت : ففى كتا به يلاشو الى قيصر يدعوه الى الاسلام "وان توليت فعليك إنثم الاريسيين " قال الهروى : يعنى الا كارين وهم الحراث 9 فالجواب ما قاله المازنى : إن أهلها الاكارون والملوك والرؤساء . فعلى الا كارين يكون المعنى عليك إنم رعاياك لانك تدعوهم الى ضلالة . وقال النبى : " أيماداع دها الى ضلالة فاتبع فان عليه مثل أو زار من اتبعه" وعلى الملوك يكون المعنى عليك إثم الملوك الذين يقودون الناس الى المذاهب الفاسدة
পৃষ্ঠা ৩৭