============================================================
118 والجواب عن قوله: قضته يوم القيكمة} يعني في ملكه وقدرته، كما يقال: هذه الأرض في قبضتي وملكي، وهم احتجوا في إثبات الساق(1) لله تعالى بقوله تعالى: { يوم يكشف عن ساق} ([القلم: 42] وفي الخبر: "إن قلوب العباد بين أصبعي الرحمن يقلبها كيف يشاء"(2) وفي الخبر: "إن جهنم تقول هل من مزيد، فيضع الرب قدمه فيها فتقول: قط قط"(3) يعني: حسبي حسبي:.
قلنا: أراد بالساق أمرا عظيما صعبا.
لوقال بعضهم: أراد به ساق جهنم لما روي في الخبر: "إن لجهنم ثلاثين ألف رأس، وفي كل رأس ثلاثون ألف فم، [وفي كل فم ثلاثون ألف لسان](4)"(5) فكذلك يجوز أن يكون له ساق.
الو معنى الخبر: "إن قلوب العباد بين أصبعي الرحمن [يقلبهما كيف يشاء](2)" أراد 4- الجملة الاعتراضية "تصديقا لقول النبي" هي من كلام الراوي، وليست من كلام النبي ، فلا دليل فيها على ما استدلوا به من تصديق النبي لكلام اليهودي المجسم، والله أعلى وأعلم.
(1) ورد بالنسخة (و) تعليق صورته: لكشف الساق عبارة عن شدة الأمر يوم القيامة لأجل الحساب ال والجزاء، ولذلك نكر ساق ليشيع في كل شدة، ولا يجوز نسبة الساق المركبة المعروفة لغة لله تعالى حقيقة، فإن ذلك كفر لإفضائه إلى التجسيم والتركيب والتعطيل، ويدعون الكفار - عقوبة وامتحانا ايمانهم- إلى السجود فلا يستطيعون السجود؛ لأن ظهورهم تصير كصياحي البقر".
(2) أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(18: 143).
(3) أخرجه البخاري في "الصحيح" (138:6)، ومسلم في "الصحيح" (8: 151) من حديث أنس ابن مالك رضي الله عنه.
(4) ما بين المعقوفتين زيادة من (ه).
5) لم أجده فيما بين يدي من مصادر.
(6) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب).
অজানা পৃষ্ঠা