============================================================
117 ل وقالت المشبهة: إن لله صورة ويدين، وقالوا: كلتا يدي الرحمن يمين؛ لأن الشمال عيب.
الويقال: له ساق وأصابع! وهم احتجوا بقوله تعالى: والأرض جميعا قبضتد 9م يوم القيكمة والسمكواث مطويكت) بيمينه}(1) [الزمر: 67].
(1) مما شاع فيما يتعلق بتأويل هذه الآية ما يذكر حول حديث النبي يلة، عن عبد الله رضي الله عنه قال: "جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله كلة ، فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على اصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على اصبع فيقول: أنا الملك، فضحك النبي حتى بدت نواجذه - تصديقا لقول الحبر- ثم قرأ ارسول الله وما قدروا الله حق قدرهء وألأرض جميعا قبضتد يوم القيكمة والسمكواث مطويدت بيوينه سبكنه وتعللى عما يشركوب".
والكلام حول هذا الحديث في مسائل أوجزها فيما يلي: 1-كيف يضحك النبي ل حتى تبدو نواجذه الشريفة تصديقا لقول هذا اليهودي في هذه المسألة، وهي مسألة تتعلق بالذات الإلهية؟ فضحك النبي ليس تصديقا لقول اليهودي كما ظن الراوي، بل هو إنكار هذا الفهم السقيم، وسخرية من هذه العقيدة الفاسدة، التي تقول بجسمية الرب.
2 - الآية التي قرأها النبيي تؤكد أنه ينكر فهم اليهودي، فصدر الآية قوله تعالى: وما قدروا ألله حق قدرهه أي أنتم يا معشر اليهود والمشركين لم تعرفوا الله حق معرفته ولم تقدروا الله حق القدر ال والمنزلة، بل أنتم مشبهة مجسمة، وليس في منطوق الآية ما يؤيد هذا التصور السقيم الذي صرح به الحبر اليهودي فتمام الآية قوله: والأرض جميعا قبضتد يوم القيكمة والسملواث مطويدي يمينه سبكنه وتعالى عما يشركو} فالآية تنكر على صاحب هذه العقيدة وليست تؤيده.
3- ختم الله الآية بقوله: سبكلنه وتعكلل عما يشركؤ} أي تعالى الله وتنزه وتقدس عما يتصوره المشركون، وعما يعتقده المشركون في ذات الله سبحانه. فأي تأيد في كلام رسول الله كلة لهذا اليهودي؟! بل هو عين الإنكار على هذا الفهم السقيم، فلا حجة لمن استدل بهذا الحديث، وما تمسك به بعض الناس في هذا الحديث أجبت عليه بما يتوافق بما يتوافق مع منطوق الألفاظ، ومع عموم النصوص الأخرى.
অজানা পৃষ্ঠা