============================================================
210 قلنا: هذا أيضا على مذهبهم لا يصح، [لأن عندهم](1) كل من ارتكب كبيرة ثم تاب فواجت على الله تعالى قبول توبته لا محالة، فإذا وجب على الله تعالى قبول توبته فلا 1 يحتاج إلى شفاعته.
الاوقال أهل السنة والجماعة: الشفاعة حق، يدل عليه [قوله تعالى: { من ذا آلذى يشفع عنده رإلا بإذنه من ذا الزى يشفع عنده "إلا بإذنهه} ولاعزة(2)، ومن رحمة الله وفضله أن يأذن بالشفاعة إلى الأنبياء والأولياء تكريما لهم وتشهيرا لقدرهم عند الله وكذا] (3) قول النبي عليه السلام: "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي"(4).
فإن قيل: قال الله تعالى: ما للخادلوين من حميو ولا شفيع يطاع} [غافر: 18] ومرتكب الكبيرة ظالم قال الله تعالى: فمنهر ظاله لنفسهه} [فاطر: 32].
الوالجواب: قلنا: أراد به الكافر والمشرك، قال الله تعالى خبرا عنهم: { فمالنا من شلفعين * ولاصديق حميم} [الشعراء: 100-101] والشرك هو الظلم، قال الله تعالى: اب الشرك لظله عظي} [لقمان: 13].
1 فإن قيل: روي عن النبي ل أنه قال: "لا ينال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي"(5).
(5 (1) ما بين المعقوفتين ساقط من (7).
(2) كذا وردت في جميع النسخ، وفي (ب): ولا عز.
(3) ما بين المعقوفتين ساقط من (7) و(و).
(4) أخرجه أبو داود في "سننه" (5: 244)، والترمذي في "سننه" (4: 231)، وأحمد في "المسند) (213:3) كلهم من حديث آنس بن مالك.
(5) يقول الإمام الباقلاني في كتابه "الإنصاف فيما يجوز اعتقاده ولا يجوز الجهل به" ص164تعليقا على هذا الحديث: "فإن قالوا: هذه الأخبار تعارض بمثلها، فإنه قدروى الحسن البصري وغيره عن النبي أنه قال: "لا تنال شفاعتي أهل الكبائر من أمتي" فالجواب من وجهين:
অজানা পৃষ্ঠা