============================================================
9 فصا (في الرد على القائلين بفناء الجنة والنار] قالت الجهمية: إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، استمتعوا أهل الجنة بقدر أعمالهم، وأهل النار أذاقهم الله العذاب بقدر أعمالهم وكفرهم، ثم إن الله تعالى يفني الجنة والنار.
واحتجوا بقوله تعالى: (هوالأول وألاخر والظهر والباطن [الحديد: 3] على ما ذكرنا، الاوعن النبي أنه قال: "سيأتي على جهنم(1) يوم تصفق الريح أبوابها وليس فيها أحد"(2).
وقال أهل السنة والجماعة: الجنة والنار دارا الخلد، وهما للثواب والعقاب فلا يفنيان على ما ذكرنا، ولأنه لا يجوز منه الظلم والجور.
ويقول في آية ثالثة: { قل اللهر ملك الملك تؤتى الملك من تشاء}) [ال عمران: 26] فمع كون الملك لله إلا إنه غني عنه قديهبه لمن يشاء تعالى الله عما يصفون. وانظر "أصول الدين" للبزدوي ص 230.
(1) ورد تعليق بالنسخة (1): لاجهنم: الطبقة الأولى من النار، وهي التي يدخل فيها عصاة أمة محمد عليه السلام".
(2) أخرجه الإمام البزار في "المسند" (6: 442) موقوفا على عبد الله بن عمر قال: "يأتي على جهنم الزمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد يعني من الموحدين". ويقول الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال" في ترجمة جعفر بن الزبير (1: 407) ما حاصله: "ومن مناكير جعفر عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعا...، ويروي باسناد مظلم عنه حديثا متنه: "يأتي على جهنم يوم ما فيها أحد من بني آدم تخفق أبوابها".
অজানা পৃষ্ঠা