============================================================
{شهد الله أنه لا إله إلاهو والملكيكة} [آل عمران:18] وإنه غير مخلوق كالقرآن، والجواب عنه ماذكرنا.
فإن قيل: الإيمان لو كان بعضه من الله وبعضه من العبد يكون مشتركا بين الرب والعبد، وذلك لا يجوز.
الجواب عنه أن نقول: التعريف من الله تعالى سبة لنجاة العبد، والعبد مسبب، ال الله مسبب، والمسبب غير المسبب، كما أن الرزق سبث لبقاء العبد، وكذلك الوضوء ب لجواز الصلاة، ولا يقال بأنه من الصلاة، فكذلك التعريف من الله تعالى سبب النجاة، وهو لإعطاء](1) نور في قلب المؤمن (2) فلا يكون مشتركا، ونور المعرفة في قلب الؤمن مخلوق، لأن ماسوى الله تعالى فهو مخلوق.
لاو هذا يرجع إلى أصل، وهو أن الجعل غير المجعول(3)، والترزيق غير المرزوق، ل والتخليق غير المخلوق، والتعريف غير المعرفة، والتكوين(4) غير المكون(5).
(1) ما بين المعقوفتين ساقط من (7).
(2) في (ها: المؤمنين.
(3) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "كما قال الله تعالى: إنى جاعل فى الأرض خليفة } الآية، فالله تعالى جاعل، والجعل صفته".
(4) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: أي الإيجاد والإخراج من العدم إلى الوجود.
(5) يقول الإمام أبو المعين النسفي في كتابه "التمهيد لقواعد التوحيد" ص188 ما ملخصه: "التكوين ال و التخليق والخلق والإيجاد والإحداث والاختراع والإبداع أسماء مترادفة يراد بها كلها معنى ل واحد، وهو إخراج المعدوم من العدم إلى الوجود،...، ونقول: التكوين صفة لله تعالى أزلية قائمة بذاته، كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر، وهو تكوين العالم، وكل جزء من أجزائه لوقت ال او جوده، كما أن إرادته صفة أزلية تتعلق بها المرادات لوقت وجودها على الترتيب والتوالي وكذا قدرته الأزلية مع مقدوراتها.
অজানা পৃষ্ঠা