============================================================
ال أاو بعضه من الله تعالى (إلى العبد] (1) وبعضه من العبد [إلى الله](2)؟
فإن قال: من الله تعالى إلى العبد، فهذا قوة لمذهب الجبرية، لأنهم قالوا: العبد مجبور على الإيمان والكفر.
ال وان قال: من العبد إلى الله تعالى، فهذا قوة لمذهب القدرية لأنهم قالوا: العبد 39) ي مستطيع(3) بكسب نفسه لنفسه قبل الفعل، ولا يحتاج إلى قوة وعؤن من الله تعالى.
والجواب عنه أن نقول: الإيمان فعل العبد بهداية الرب جل جلاله، والتعريف الا من الله تعالى، والمعرفة والتعرف من العبد، والهداية من الله تعالى، والاهتداء والاستهداء الامن العبد، والتوفيق من الله تعالى، والجد(4) والعزم والقصد من العبد، والإكرام(5) ال و العطاء من الله تعالى والقبول من العبد.
ال فما كان من الله تعالى فهو غير مخلوق، وماكان من العبد فهو مخلوق؛ لأن الله تعالى ال جميع صفاته غير مخلوق، والعبد بجميع صفاته مخلوق، فكل من لم يميز صفة الله تعالى من صفة العبد فهو ضال مبتدع.
ل وقالت المفروغية(2): الإيمان من الله تعالى إلى العبد، وهو غير مخلوق لقوله تعالى: (1) ما بين المعقوفتين زيادة من (ز).
(2) ما بين المعقوفتين زيادة من (ز).
(3) ورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: أي له قدرة.
(4) في (ج) و(د) و(ها: الجهد.
5) في (ز): الإلهام.
(2) هي إحدى فرق الجبرية، يقول الإمام ابن الجوزي في "تلبيس إبليس" ص 22 ما ملخصه: اوانقسمت الجبرية اثتتي عشرة فرقة فمنهم: ....، والمفروغية قالوا: كل الأشياء قد خلقت، والآن لا يخلق شيء" المطبعة المنيرية سنة 1347 هجرية.
অজানা পৃষ্ঠা