============================================================
ل ال و عند الشافعي رحمه الله: العمل بالأركان من الإيمان. وقالت المتقشفة(1): الإيمان مجرد القول دون التصديق.
فإن قيل: ما تقول في الإيمان أهو من الله تعالى إلي العبد، أو من العبد إلى الله تعالى، اعتقاده، وأخبره أن رسولنا بلغ إلينا هذا الدين فصدقه المدعو في ذلك، واعتقد جميع ذلك من غير سابقة تفكر واستدلال، فهذا هو موضع الخلاف، كذا ذكره أبو المعين النسفي رحمه الله تعالى" انتهى.
ال و يقول الإمام كمال الدين البياضي في "إشارات المرام من عبارات الإمام" عند الحديث عن العقل ص84 ما صورته: "وفيه إشارات إلى مسائل: الأولى: وجوب النظر في معرفة الصانع تعالى،...، فأول الواجبات على المكلف النظر والاستدلال المؤدي إلى المعرفة بالله وبصفاته وتوحيده وعدله الو حكمه، ثم النظر والاستدلال المؤدي إلى جواز إرسال الرسل وتكليف العباد ثم الاستدلال المؤدي إلى ثبوت الإرسال بدلالة المعجزات وثبوت الأحكام والواجبات، ثم الاستدلال المؤدي إلى تفصيل أركان الشريعة لأهله، ثم العمل بما يلزمه على شرطه فيهما كما في "التبصرة" لعبد القاهر البغدادي.
الثانية: أن وجوب النظر والاستدلال على كل أحد بحسب ما يتيسر له من الدليل دون الأدلة المشهورة للمتكلمين" انتهى.
ل و يقول الإمام البزدوي في "أصول الإيمان" ص154 ما صورته: "قال أهل السنة والجماعة الإيمان بالجملة واجب، ولا يجب الإيمان على التفصيل إلا أن يقع الإشكال في فصل من الفصول فحينئذ يجب التعلم والتدبر والتفكر، حتى إن من أقر أن الله تعالى واحد لا شريك له، وأن محمدا عبده الال رسوله، وأن ما أخبر به عن الله تعالى كله حق، واعتقد ذلك يصح إسلامه، وقالت المعتزلة: يجب الإيمان على التفاصيل، وحكي عن الأشعري مثله".
ال يقول في نفس المصدر في موضع آخر ص155 ما صورته: "إن المقلد مؤمن حقيقة، وهو الذي اعتقد جميع أركان الإسلام وأقر بها من غير دليل".
(1) في (ز): المتفلسفة، وورد بالنسخة (ج) تعليق صورته: "ومراده من المتقشفة غير الكرامية، وهم أصحاب محمد بن كرام. فتأمل". "مصطفى عبيد).
অজানা পৃষ্ঠা