============================================================
عمار البدليسي من مرض الغفلة، ليكونوا من أصحاب الطريق.
فصل -24 : في أهل المشاهدة خلق الله تعالى للدنيا قوما، وللآخرة قوما، وللجنة قوما، وللنار قوما، وللمجالسة قوما، وللمشاهدة قوما(1).
فأهل المجالسة والمشاهدة هم من سكان العلى، لأن قلوبهم من 1أجناس مزثيات العلى، كما أن أجسامهم من أجناس (232) الدنيا. وقد ورد في الخبر: "الدنيا حرام على أهل الآخرة، والآخرة حرام على أهل الله(2)" .
فأهل الله، وأهل مجالسة الله، في مشاهدة أنعم ما لهم من الولاية.
9 وإنما يدركون ذلك ببصائرهم لا بأبصارهم(3). وكما لهم مرئي(4) غير هذه المرئيات، كذلك لهم مسموع غير هذه المسموعات. إذ لهم اذان القلوب وأعين القلوب، وبذلك يشاهدون أجناس الآخرة في الدنيا، ويسمعون 12 من الله باذان قلوبهم. وهم جملة الأنبياء، والأولياء، والأصفياء، وأهل الحكمة والمعرفة والمحبة، خصهم الله من خزانة الاثه وبهائه وجلاله وجماله بح أنعم المشاهدة والمؤانسة والمنازلة والمخاطبة، حين روحهم بروح النفحات والواردات، فصغر في أعينهم الجنة وما فيها، لأنهم من فقراء الله ومساكينه، الذين سكنوا إلى الله بقلوبهم وهممهم، فأطلعهم الله على رؤية (1) قارن بما جاء في بهجة، فصل 6، 16/40 - 17 وفصل9، ص 14/52- 15، ثم قارن بما جاء في صوم القلب، فصل 16، ص 18/44، لتجد آن ما ورد هنا هو دمج لما ورد في المواقع التي ذكرث:.
(2) الله، في الأصل: الدنيا، ثم شطيت، وكتب فوقها: الله؛ وقارن بصوم القلب، فصل 16، ص 45 /1-2، حيث ورد أيضا: 1... والاخرة حرام على أهل الدنيا، والدنيا والآخرة.40.
(3) لا بأبصارهم، في الأصل: لا بصارهم (4) وكما لهم مرئي، كذا، ولعل الأصح : وكما أن لهم مرئيا.
পৃষ্ঠা ৮৮