ثلاثة عشر (١)، والبصريّون وحدهم يجيزونه، أما الكوفيون فيمنعونه (٢)، وقد أشار المؤلف إليهم بقوله: (وبعضهم ينكره).
٥ - منع إضافة العدد إلى المعدود في العشرين وما فوقها، وحذف النون للإضافة (٣)، وهذا مذهب البصريين أما الكوفيون فيجيزونه (٤).
* من موافقته الكوفيين:
١ - أن اسم الفاعل - إذا كان للماضي - لا يعمل عند البصريين، ويعمل عند الكوفيين.
يقول ابن الأثير:" اسم الفاعل - إذا كان للماضي - لا يعمل عند البصريّ، وما جاء منه عاملا فمؤول، كقوله تعالى: (فالِقُ الْإِصْباحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبانًا) (٥)، وكقولهم: هذا معطي زيد أمس درهما.
ف (الشمس والقمر) منصوبان بفعل مضمر دل عليه" جاعل"، ومثل هذا الإضمار في القرآن كثير، وتقديره - والله أعلم - أنه لما قال: (وجاعل الليل) قيل: ماذا جعله؟ قيل: جعله سكنا، وجعل الشمس والقمر حسبانا.
وكذلك" درهما" منصوب بفعل مضمر دل عليه:" معط"، ولقد استغنى الكوفي عن هذا التعسف" (٦).
(١) ص: ٥٠٤.
(٢) الإنصاف: (١/ ١٩٩).
(٣) (ص: ٥٠٠).
(٤) الأصول) ١/ ٣٩٦)، سر الصناعة (١/ ٢٩٧).
(٥) ٩٦ / الأنعام.
(٦) ١/ ٥١٤.