الفصل الأول : في التحذير من مدارس النصارى قال المعترض : أما الداخل في مدارس النصارى معلما أو متعلما ، فأوضح لك حالة المعلم حسب المشاهدة - فالمعلم يلقي في أذهان المتعلمين صغارا كانوا أو كبارا - التوحيد وشغله ، و الطهارات وكيفياتها ، والصلوات ومعانيها ، والكتابة العربية ، والإنشاء العربي ، والحساب ، وقراءة القرآن على الوجه المرتضى ، فإن كان هذا لا يجوز المسير إلى تلقينه ن ولا شد الرحال إليه ، فأقيموا الأدلة والبراهين الساطعة ، وأجيبونا بأسرع حال ، أم الأحسن ترك أولاد المسلمين بأيدي النصارى فقط ، وأي فائدة من قول الله تعالى : (( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )) ، وقوله : (( ولكن ذكرى لعلهم يهتدون )) ، أم هذا خاص به صلى الله عليه وسلم دون غيره ، فالمدرسة المشار إليها واضعها إسلامي ، والنصارى فيها عملة ، وأحد العملة سب النبي صلى الله عليه وسلم فبلغ السيد علي بن حمود ، وحالا أرسل إلى الناظر - مدير المدرسة - فقرعه ن فأجابه إن قامت البينة على الساب ليعزرنه ، ولم تقم عليه بينه ومع ذلك فقد هدد ، فحينئذ هل الأوجب صبغ الأولاد صبغة دينية ، أم يتركون وجهلهم إذا كان لا بد من تعليم هذه اللغة الأجنبية ؟.
هذا كلامه وهو ينقض بعضه بعضا وجوابه :
পৃষ্ঠা ৪