============================================================
ضرب منه: داء ووجع ووباه يقع من غلبة بعض الأمشاج الذي هو الدم أو الصفراء إذا احترقت، أو غير ذلك من غير(1) سيب يكون من الجن: وضرب منه: من(2) وخز الجن، وهذا كما يكون القرح داء أو وجعا يصيب الإنسان من احتراق الدم وغلبة الأمشاج، فيخرق له الجلد(2)، ويشرح اللحم، وإن لم يكن هناك طعن.
ومنه ما يكون من طعن الإنس، قال الله تعالى: و إن يمستشكم قرح فقدمس القوم فرح مثله)(1). وقد قرىء بفتح القاف وضمها؛ فبالفتح: الجراح، وبالضم: الخراج. فكما سمي الطعن والخراج قرحا، كذلك سمى النبي وأصحابه الطاعون وجعا وداء. وقال الله تعالى : إن تكونوا تالمون فإنهر يألموب كما تألمورب)(4). والالم: الوجع، والوجع مرض وداء. فكما لم تناف إحدى القراءتين الأخرى في الجراح والخراج، كذلك لا ينافي احد الحديثين الآخر في الوخز والوباء. فكما يجوز أن يكون/ القرح جراحا وخراجا، كذلك يجوز أن 15/ب يكون الطاعون وخزا وداه انتهى ومحصل كلامه أن تسمية الطاعون "وبائ او "وجعاه أو "دائه، محمول على معنى غير المعنى في كونه "وخزا من الجن". والذي يظهر أن الذي ذكره غير لازم، فإن الوباء يطلق على كثرة الموت، كما تقدم، وأنه أعم من الطاعون. واما الداء والوجع فيطلق كل (2) منهما (2) (من) ليست في ظل.
(1) (غين ليست في ظ (3) ظ: (فيخرف القرمع سوا)، ولم افهمها.
(4) آل عمران:140.
(5) النساء:10.
(6) في الأصل: على كل، باقحام: "على".
পৃষ্ঠা ৪১