বাদহল আল-মাউন ফি ফাদল আল-তাউন
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
জনগুলি
وأمر بعض من ينسب إلى الصلاح السلطان الأشرف ، مستندا
إلى منام رأه فيما قيل ، أن يأمر الخطباء والمؤدنين والمدرسين والقصاص ، أن يختموا أدعيتهم بالدعاء بهذه الأية : ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون.
وسئلت عن ذلك فأجبت بأن الأولى أن يكون بدلها : رينا ظلمنا أنقسا . الأية ومستدى في ذلك أن هذه الأية وقع الإجداء بقولها لأدم، فتأب الله تعالى عليه ورحمه . والاخرى حكاها الله تعالى عن الكفار وعقبها بالرد عليهم . فالأية التى ذكرتها أولى فى هذا المقام ، من هذا الوجه ومن عدة أوجه .
ثم وجدت في كتاب ابن أبى الدنياء أن عمر بن عبد العزيز كتب - لما وقعت الزلازل في زمانه - إلى الأمصار: أن يجتمعوا للصلاة فى وقت بعينه ، ومن عنده شىء فليتصدق ، فإن الله تعالى يقول : قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى، وقولوا كما قال آدم ربنا ظلمنا أنفسنا. الآية فهذا الذى بلغنا عن السلف ، ولم يبلغنا قط فى زمن من الأزمنة ، في عهد الصحابة والتابعين ، أنهم اجتمعوالم لذلك اجتماعهم للاستسقاء إلا في سنة تسع وأربعين، فاجتمعوا ودعوا ورجعوا ، فازداد الأمر شدة ، ولم يحصل من قام في ذلك على المقصود فاتفق أن الذى وقع بعد خمس وثمانين سنة نظيره ثقة بكفة
تكملة ، تقدمت قصة عمر بن عبد العزيز ، في أمره بالتصدق والدباء بقوله تعالى : ربنا ظلمنا أنفسنا الآية، وهذا أرفع ما وقفت عليه في ذلك . وهو وإن كان ورد فى الزلزلة فلا يمتنع أن يقعل مثله في الطاعون ، والجامع وقوع التخويف بهما .
وقد ذكر عن الشيخ تفى الدين السبكى ، أنه كتب فىي الطاعون العام سنة تسع وأربعين إلى ولده أبى حامد ، أن رجلا صالحا رأى النبي فى المنام، بجامع بنى أمية، والناس حوله يسألونه رفع الوباء ، فقال لهم : فقولوا : يا ودود، يا ودود، با ذا العرشن المجيد ، يا مبدىء يا معيد ، يا فعال لما يريد ، أسالك بنور وجهك الذى ملأ أركان عرشك ، ويقدرتك التى قدرت بها على خلقك ، وبرحمتك التى وسعت كل شىء ، أارفع عنا هذا الوباء ، انتهى . وقد جاء هذا الدعاء في قصة التاجر واللص ، وذلك مما يبعد وقوع المنام الملكور ، مع احتهال صحته - ومن ذلك ما أذكره الشيخ شهاب الدين ين أبى حجلة ، في جزء جمعه فى الصلاة على النبي ، وذكر فيه أشياء في الطاعون ، قال: شاع بالقاهرة - يعنى في سنة أربع وستين وسبع مائة - أن بعض الصالحين ، حين كثر الطاعون في المحلة ذكر أنه رأى النبي فى .
المنام ، وشكا إليه الحال ، فأمره أن يدعو بهذا الدعاء ، اللهم إنا نعوذ بك من الطعن والطاعون وعظيم البلاء في النفسن والمال والأهل
والولد : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أثبر مما نخاف ونحذر الله أكبر، الله أكبر ، الله أكبر ، عدد ذوبنا حتى تغفر ، الله أثبر ، الله أكبر ، الله أكبر وصلى الله على سيدنا محمد وأله وسلم م . الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر اللهم كما شفعت نبينا فينا فأمهلنا ، وعمر بنا منازلنا، ولا تهلكنا بذنوبنا ، يا أرحم الراحمين قلت ، ويبعد صحة صدر هذا الدعاء، لأنه مصادم لما ثبت عنه أنه دعا بذلك لأمته ، فكيف يتصور أن يأمرهم أن يستعيدوا مما دعا لهم به ، فالله أعلم وذكر الأديب شهاب الدين بن أبى حجلة في وجزءه له جمعه في الطاعون ، أن بعض الصالحين ذكر له أن من أعظم الأشياء الدافعة للطاعون وغيره من البلايا العظام كثرة الصلاة على النبي ، وأنه ذكر ذلك للشيخ شمس الدين [ابن ] خطيب يبرود، فاستصوبه ، واستدل له بحديث أبى بن كعب رضى الله عنه ، أن رجلا قال للنبى . أجعل لك نصف صلاتي؟ . . الحديث، وفى أخره أجعل لك صلاتى كلهاء قال : وإذن تكفى همك ويغفر ذنبك. اخرجه الحاكم وصححة، وسنده قوى، والله أعلم
فرع لم أقف فى شىء من كتب الفقهاء على ما يدعو به في القنوت تى النوازل ، والذى يظهر أنهم وكلوا ذلك إلى فهم السامع ، وأنه يدعو في كل نازلة بما يناسبها .
وذكر الزركشىا أن بعض السلف كان يدعو عقيب صلائه :، اللهم إنا نعوذ بك من عظيم البلاء ، في النفس والأهل والمال والولد .
অজানা পৃষ্ঠা