2
وتحقق بجمالك فن عواطفي، وتنشئ بعواطفي غرامي. ••• «وأما قبل» فقد كانت موجودة معي ولكنك ضائعة في؛ إذ كنا من وراء الشكل الإنساني كالعطر والنسمة الطائفة به.
وكنت أمامي ولكني أحتويك، وما أدري كيف كنت مملوءا بك وأنت أمامي؟
وكنا نتكلم ولكن ألفاظنا تتعانق أمامنا، ويلئم بعضها بعضا من حيث لا تراها إلا عيناي وعيناك.
وكنت أقطف الحياة بالتنسم من هواء شفتيك، وكأن هذه الأنفاس هي فرع ممدود من شعاع الشمس في روحي.
وتراءت النفسان فملأنا المكان بأفراح الفكر، واستفاض السرور على جمالك بمعنى كلون الزهرة النضرة، هو عطرها للنظر.
وقلت لي بجملتك: أنا ...، وقلت لك بجملتي وأنا ...! ••• «وأما قبل» ... فقد رأيت عندك الفجر، وأخذت منه نهارا أحمله في روحي لا يظلم أبدا.
وخالطت عندك الربيع، وانتزعت منه حديقة خالدة النضرة في نفسي لا تذبل أبدا!
وجالست عندك الشباب، وترك في قلبي من لحظاته ما لا يهرم أبدا!
واجتمعت عندك بالحب، وكشف لي عن مخلوقات الكون الشعري الذي تملؤه ذاتي فلا ينقص أبدا!
অজানা পৃষ্ঠা