وكنت وما أشعر من سحرك إلا أني بإزاء سر وضعني في ساعة من غير الدنيا وحصرني فيك وحدك، حتى ليس لك من نظرة ولا كلمة ولا حركة إلا خيل لي أنها لم تكن في امرأة من قبل حتى ولا فيك أنت، وشتى بعد ذلك فرق بينهما فيك وفي كل امرأة؛ إذ لا تواسمك في الحسن امرأة!
وهاجمتني من يقظتي، واقتحمت علي من حذري، وتركت بعض أفكاري من بعض كالمجروح يمشي على المقتول في معركة، ورمتني بما لا أجد له اسما إلا أنه زلزال روحي عنيف كان في قلبي أو كان يدا امتدت إلى قلبي فنالته فضغطته!
وخليتني وعينيك، وخليتني وما كتب علي.
وضاعفتك رهبتك في نفسي فكثرت وكثرت، وضاعفتني أيضا فزدت وزدت، حتى إن مع كل قوة في عادت فكرة حبك قوة أخرى.
واتسعت روحي لتشملك! فما كنت تتكلمين ولا تضحكين ولا تخطرين في غرفتك ولكن في داخل نفسي!
وكان نور الكهرباء وهو يشع في وجهك يغمغم أيضا بكلمات من النور لتلك الشعل التي اضطرمت في قلبي. •••
وملأت حياتي بك وعرفتني من ذلك أني كنت من قبل حيا من الأحياء الفارغة ...
وأشعرتني أجمل السعادة، سعادة نسيان الوقت، كأني في هنيهة خلقت لي وحدي تجري بي وبك فوق المقادير.
ثم دفعت بي إلى ما وراء السعادة، إلى منطقة الأحلام التي لا يكاد يصدق الإنسان فيها أن الحقيقي حقيقي!
ثم رفعتني إلى حس خالق، فإذا أنا أرى كيف تخلقين في خلق معانيك؛ لتعود معانيك فتخلقك كما أحب وأهوى
অজানা পৃষ্ঠা