فيا ليت شعري أين في ميافارقين قبر سيف الدولة؟ وأين من تربتها تلك اللبنة؛ تلك الهمة المجسمة، والمجد المجسد؟!
أين تلك اللبنة التي يشاد عليها صرح من المجد منيف، ويبنى بها ملك من العزة شامخ، تلك الحجة التي لم يدل بمثلها بطل ، ولا ظفر بنظيرها مجاهد؟!
لقد صور سيف الدولة من غبار الوقائع لبنة، فليصور كتابنا وشعراؤنا هذه اللبنة جهادا وعزما، وعزة ومجدا، وليجعلوها في المفاخر مثلا سائرا، وفي الأدب نثرا بليغا، وشعرا رائعا؛
2
ليقرءوا فيها شعر أبي الطيب في سيف الدولة، أو فلينشدوا فيها شعرا أروع من شعر أبي الطيب، فما أنفد شاعرنا مجد أميرنا وإن قال:
شاعر المجد خدنه شاعر اللف
ظ كلانا رب المعاني الدقاق
على قبر الزهاوي1
بعد أن ووري في التراب شيخ الشعراء وفقيد العرب، وقف على قبره الدكتور عبد الوهاب عزام، فنثر عليه هذه الزهرات:
اليوم يقع هذا النسر بعد طول تحليقه!
অজানা পৃষ্ঠা