زواج أمير عربي من أميرة هندية
1
ماذا يخط القلم في هذا الفرح المتلألئ، والسرور المزدهر، والقلوب الخافقة، والأيدي الصافقة، والزينات الساحرة، والأضواء الباهرة؟
ماذا يخط القلم في أمة - بل أمم - خفقت قلوبها حبا، وانطلقت ألسنتها دعاء، وتوجهت إلى هذا الوجه الأغر، والطلعة المباركة، إلى الملك الشاب الصالح، جلالة الملك «فاروق»؟!
ماذا يخط القلم، إلا أن يشارك العيون متعتها، والنفوس بهجتها، والقلوب أدعيتها، فيجول في مجال واسع من الفرح الحاضر، أو يقلب صفحات التاريخ عن صفحة من الجمال والسرور لألاءة، أو يطمح في المستقبل إلى حقب من المجد وضاءة، تظللها السعادة واليسر، والصفاء والبشر.
قلبت صفحات التاريخ، فعبرت من عرس إلى عرس، حتى وقفت على عرس كان في الهند في القرن الثامن الهجري، ورأيت من غرابته وطرافته ما يؤهله لأن يعرض على قراء «الرسالة» في هذا الأسبوع المبارك.
2
كان السلطان محمد بن غياث الدين تغلق شاه يملك «دهلي» وما يتصل بها، وبلاد «الدكن»
1
في الربع الثاني من القرن الثامن الهجري «725-752ه»، وكان ملكا ذكيا سخيا، عظيم البطش، جبار السطوة!
অজানা পৃষ্ঠা