وقد يوجد في الصغار والوسط من تكون فيه نجابة وكفاية كما يوجد أبناء ذوي الشرف من فيه القصور والتخلف، فليوصل كل أحد إلى موضع يليق به على التدريج
ويجب أن يمنع الجند من الجلوس فى الحوانيت والأسواق(1) للتجارة والصناعة، ومزاحمة الرعية في معايشهم(2)؛ فان في ذلك تضييق على الرعية، ثم يتفقد احوال الجند ومن عبر إلى رحمة الله منهم، ومن حصل له العطب في الغزاة او الهرم فى الخدمه فيحسن إليهم وإلى مخلفيهم، ويطلق لهم ما يقوم باودهم وإن كان في اولادهم من يقوم مقامهم أجرى لهم ما كان لهم جاريا، وكذلك كانت تفعل الملوك المتقدمون(2).
وقال النبى عليه السلام: «من ترك كلا او ضياعا(1) فالى وعلى ». وكذلك ينظر في حال من افتقر أو ركبته() الديون وإقطاعه قليل لا يقوم بحاله، وينظر أيضا في حال الجند البطالين الذين طلبوا منه استخدامهم فلم يستخدمهم أو أعطاهم إقطاعا لا يرضيهم، فانهم يتربصون له الدوائر، وينتظرون راية يتبعونها فيحترز منهم إذا كثروا إما بالارضاء أو بالابعاد.
وصنف اخر من الجند تركوا الجندية اختيارا وملالا فان اشتغلوا بزهد أو بتجارة وصناعة فثركوا وشانهم، حصل منهم من الشرور ما لا يمكن تداركه، فيجب أن يشغلوا أو يبعدوا.
وصنف اخر من الجند ذوي باس شديد وشجاعة، أفرط اعتقادهم في
পৃষ্ঠা ১০৯